الجمعة، 16 سبتمبر 2011

عرش بلقيس

قال الله تعالى ( قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) قصة سليمان عليه السلام وبلقيس ملكة سبأ وموضوع نقل العرش لم يكن إلا ضربا من ضروب السحر فكيف يتمكن مخلوق من إحضار عرش ملكة سبأ بذلك العصر من على بعد آلاف الكيلو مترات بجزء من ثانية أي قبل أن يرتد لسليمان عليه السلام طرفه ؟

ولكن العلم الحديث يخبرنا بأن هذا لا يتحتم أن يكون سحرا فحدوثه ممكن من الناحية العلمية أو على الأقل من الناحية النظرية بالنسبة لمقدرتنا في القرن العشرين وكيف يحدث ذلك فهذا هو موضوعـنا الطاقة والمادة صورتان مختلفتان لشيءٍ واحد فالمادة يمكن أن تتحول لطاقة والطاقة لمادة وذلك حسب المعادلة المشهورة وقد نجح الإنسان بتحويل المادة إلى طاقة وذلك في المفاعلات الذرية التي تولد لنا الكهرباء ولو أن تحكمه في هذا التحويل لا يزال يمر بأدوار تحسين وتطوير

نجح الإنسان ولو بدرجة أقل بكثير من تحويل الطاقة لمادة وذلك بمعجلات الجسيمات Particle accelerator  ولو أن ذلك مازال يتم حتى الآن على مستوى الجسيمات
فتحول المادة لطاقة والطاقة إلى مادة أمر ممكن علميا وعمليا فالمادة والطاقة قرينان ولا يعطل حدوث التحول على نطاق واسع إلا صعوبة حدوثه والتحكم تحت الظروف والإمكانيات العلمية والعملية الحالية ولا شك أن التوصل للطرق العلمية والوسائل العملية المناسبة لتحويل الطاقة لمادة والمادة لطاقة
بسهولة ويسر يستدعي تقدما علميا وفنيا هائلين

فمستوى مقدرتنا العلمية والعملية حاليا بهذا الصدد ليس إلا كمستوى طفل يتعلم القرأة فإذا تمكن الإنسان بيوم من الأيام من التحويل السهل الميسور بين المادة والطاقة فسوف ينتج عن ذلك تغيرات جذرية بل وثورات ضخمة بنمط الحياة اليومي وأحد الأسباب أن الطاقة ممكن إرسالها بسرعة الضوء على موجات ميكرونية إلى أي مكان نريد ونعود فنحولها لمادة وبذلك نستطيع أن نرسل أي جهاز أو حتى منزلا بأكمله إلى أي بقعة نختارها على الأرض أو حتى على القمر أو المريخ في خلال ثوان أو دقائق معدودة

والصعوبة الأساسية التي يراها الفيزيائيون لتحقيق هذا الحلم هي بترتيب جزئيات أو ذرات المادة في الصورة الأصلية تماما كل ذرة في مكانها الأول الذي شغلته قبل تحويلها لطاقة لتقوم بوظيفتها الأصلية وهناك صعوبة أخرى هامة يعاني منها العلم الآن وهي كفاءة والتقاط الموجات الكهرومغناطيسية الحالية والتي لاتزيد على 60% وذلك لتبدد أكثرها بالجو كل هذا كان عرضا سريعا لموقف العلم وإمكانياته الحالية بتحويل المادة لطاقة والعكس

ونعود لموضوع نقل عرش الملكة بلقيس فالتفسير المنطقي لما قام به الذي عنده علم من الكتاب سواء أكان انسي أو جني أنه قام أولا بتحويل عرش ملكة سبأ لنوع من الطاقة ليس من الضروري أن يكون بصورة طاقة حرارية مثل الطاقة التي نحصل عليها من المفاعلات الذرية الحالية ذات الكفاءة المنخفضة ولكن طاقة تشبه الطاقة الكهربائية أو الضوئية يمكن إرسالها بواسطة الموجات الكهرومغناطيسية والخطوة الثانية هي أنه قام بإرسال هذه الطاقة من سبأ إلى ملك سليمان ولأن سرعة انتشار الموجات الكهرومغناطيسية هي نفس سرعة انتشار الضوء أي 300000 كم  ثانية فزمن وصولها عند سليمان ثلاثة آلاف كيلوا مترا والخطوة الثالثة والأخيرة أنه حول هذه الطاقة عند وصولها إلى مادة مرة أخرى بنفس الصورة التي كانت عليها أي أن كل جزئ وكل ذرة رجعت لمكانها الأول إن إنسان القرن العشرين ليعجز عن القيام بما قام به هذا الذي عنده علم من الكتاب منذ أكثر من ألفي عام فمقدرة الإنسان الحالي لا تتعدى محاولة تفسير فهم ما حدث فما نجح فيه إنسان القرن العشرين بتحويل جزء من مادة العناصر الثقيلة مثل اليورانيوم لطاقة بواسطة الانشطار في ذرات هذه العناصر أما التفاعلات النووية الأخرى التي تتم بتلاحم ذرات العناصر الخفيفة مثل الهيدروجين والهليوم والتي تولد طاقات الشمس والنجوم فلم يستطع الإنسان حتى الآن التحكم فيها وحتى إذا نجح الإنسان في التحكم في طاقة التلاحم الذري لا تزال الطاقة المتولدة في صورة بدائية يصعب إرسالها مسافات طويلة بدون تبديد الشطر الأكبر منها فتحويل المادة لموجات ميكرونية يتم حاليا بالطريقة البشرية بصورة بدائية تستلزم تحويل المادة لطاقة حرارية ولطاقة ميكانيكية ولطاقة كهربائية وأخيرا إرسالها على موجات ميكرونية 
لهذا السبب نجد أن الشطر الأكبر من المادة التي بدأنا بها تبددت خلال هذه التحويلات ولا يبقى إلا جزء صغير نستطيع إرساله عن طريق الموجات الميكرونية فكفاءة تحويل المادة لطاقة حرارية ثم إلى طاقة ميكانية ثم إلى طاقة كهربائية لن يزيد عن عشرين في المائة 20 % حتى إذا تجاوزنا عن الضعف التكنولوجي الحالي بتحويل اليورانيوم لطاقة فالذي يتحول لطاقة جزء صغير من كتلة اليورانيوم أما الشطر الأكبر فيظل بالوقود النووي يشع طاقته على مدى آلاف وملايين السنيين متحولا لعناصر أخرى تنتهي بالرصاص وليس هذا بمنتهى القصد ففي الطرف الأخر يجب التقاط وتجميع هذه الموجات وإعادة تحويلها لطاقة وإلى مادة كل جزئ وكل ذرة وكل جسيم لنفس المكان الأصلي وكفاءة تجميع هذه الأشعة الآن وتحويلها لطاقة كهربائية بنفس الصورة التي أرسلت بها قد لا تزيد عن 50 %

أي أنه ما تبقى من المادة الأصلية حتى الآن بعد تحويلها من مادة إلى طاقة وإرسالها عن طريق الموجات الكهرومغناطيسية المكرونية واستقبالها وتحويلها مرة أخرى لطاقة هو 10 % وذلك قبل أن نقوم بالخطوة النهائية وهي تحويل هذه الطاقة لمادة وهذه الخطوة الأخيرة أي تحويل هذه الطاقة لمادة في صورتها الأولى هو ما يعجز عنه حتى الآن إنسان القرن العشرين ولذلك فنحن لا ندري كفاءة إتمام هذه الخطوة الأخيرة وإذا فرضنا أنه تحت أفضل الظروف تمكن الإنسان من تحويل 50 % من هذه الطاقة المتبقية لمادة فالذي سوف نحصل عليه هو أقل من 5% من المادة التي بدأنا بها

معنى ذلك أننا إذا بدأنا بعرش الملكة بلقيس وحولناه بطريقة ما إلى طاقة وأرسلنا هذه الطاقة على موجات ميكرونية واستقبلنا هذه الموجات وحولناها لطاقة مرة أخرى أو لمادة فلن نجد لدينا أكثر من 5% من عرش الملكة بلقيس وأما الباقي فقد تبدد خلال هذه التحويلات العديدة نظرا للكفاءات الرديئة لهذه العمليات وهذه الــ 5% من المادة الأصلية لن تكفي لبناء جزء صغير من عرشها مثل رجل أو يد كرسي عرش الملكة

الآيات القرأنية لا تحدد شخصية الذي كان ( عنده علم من الكتاب ) هل كان انسيا أم جنيا وذكر بكثير من التفاسير أن الذي قام بنقل عرش بلقيس هو من الإنس ويدعى آصف بن برخيا فاحتمال وجود إنسان بهذا العصر على هذه الدرجة الرفيعة من العلم والمعرفة هو إحتمال جد ضئيل فقد نجح هذا الجني في تحويل عرش بلقيس إلى طاقة ثم إرساله مسافة آلاف الكيلو مترات وإعادة تحويله لصورته الأصلية من مادة تماما كما كان في أقل من ثانية أو حتى في عدة ثوان إذا اعتبرنا عرض الجني الأول الذي أبدى استعداده لإحضار العرش قبل أن يقوم سليمان عليه السلام من كرسية فمستوى معرفة وقدرة أي من الجنيين الأول والثاني منذ نيف وألفي عام لأرفع بكثير من مستوى المعرفة والقدرة الفنية والعلمية التي وصل إليها إنسان القرن العشرين

الاثنين، 4 يوليو 2011

طبقات الارض

ان زاد سمك الطبقة العليا من الأرض بضعة كيلو مترات لاستهلك الأكسجين الموجود الآن كله في تكون الزيادة في قشرة الأرض وإذا لما وجد نبات أو حيوان ثاني أكسيد الكربون كما أن الأكسجين يكون 88و8 % من وزن الماء في العالم والباقي أيدروجين
فلو أن كمية الأيدروجين زادت الضعف عند انفصال الأرض لما وجد إذن أكسجين ولكان الماء غامرا الآن كل نقطة في الأرض ولو يطول اليوم قدر ما هو عليه عشر مرات لأحرقت الشمس كل نبات على وجه الأرض فمن قدر الليل والنهار على الأرض ليناسب حياة من عليها ؟

مع العلم أن بعض الكواكب نهارها أطول من نهارنا عشرات المرات وبعضها أصبح جزء منها نهارا دائما والجزء الآخر ليلا دائما

إن العلم لا يعرف إلى الآن ما هي السماوات والأرضون السبع  ولكننا نستطيع أن نفهم من الآيات القرآنية قوله تعالى ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا )
سورة الطلاق 12
أن هناك ستة أرضين أخرى غير أرضنا ولكل أرض سماؤها التي تعلوها ومما يؤيد هذا التفسير قول سيدنا الرسول المصطفى محمد صل الله عليه وسلم اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن

 مما يفيد بأن لكل أرض سماء تعلوها وقال تعالى ( وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ ) وإن هذه الأرضين والسماوات يتنزل بينهن الأمر الإلهي المشار إليه في الآية الكريمة أعلاه الذي لا بد أن يكون موجها إلى كائنات عاقلة موجودة على هذه الأرضين الست الأخرى التي قد يتمكن العلماء في المستقبل من الكشف عنها بقوله تعالى ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ ) سورة الشورى 29

وفي ذلك إشارة إلى احتمال التقاء العوالم المختلفة في الحياة الدنيا أو في الآخرة علما أن عبارة ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قد تكررت في القرآن الكريم سبع مرات كالآتي

سورة الفاتحة 2
سورة الأنعام 45
سورة يونس  10
سورة الصافات  182
سورة الزمر  75
سورة غافر 65
سورة الجاثية 36

وهذا التوافق في العدد يعضد ما جاء أعلاه بوجود السماوات والأرضين السبع خاصة أن الآية الأخيرة قول تعالى ( فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) أي أنه رب العوالم الفلكية إضافة إلى كونه هو رب العوالم الأخرى


ضياء الشمس ونور القمر

فرق الله سبحانه وتعالى العزيز الحكيم بالآية الكريمة ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا ) بين أشعة الشمس والقمر فسمى الأولى ضياء والثانية نورا
وإذا فكرنا في استشارة قاموس عصري لما وجدنا جوابا شافيا للفرق بين الضوء الذي هو أصل الضياء والنور ولوجدنا أن تعريف الضوء هو النور الذي تدرك به حاسة البصر المواد
وإذا بحثنا عن معنى النور لوجدنا أن النور أصله من نار ينور نورا أي أضاء فأكثر القواميس لا تفرق بين الضوء والنور بل تعتبرهما مرادفين لمعنى واحد ولكن الخالق سبحانه وتعالى فرق بينهما فهل يوجد سبب علمي لذلك ؟

دعنا نستعرض بعض الآيات الأخرى التي تذكر أشعة الشمس والقمر فمثلا في الآيتين التاليتين ( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ) ( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا . وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا ) نجد أن الله سبحانه وتعالى شبه الشمس مرة بالسراج وأخرى بالسراج الوهاج والسراج هو المصباح الذي يضيء إما بالزيت أو بالكهرباء أما أشعة القمر فقد أعاد الخالق تسميتها بالنور وإذا نحن تذكرنا بهذا الصدد معلوماتنا بالفيزياء المدرسية لوجدنا أن مصادر الضوء تقسم عادة لنوعين
مصادر مباشرة كالشمس والنجوم والمصباح والشمعة وغيرها ومصادر غير مباشرة كالقمر والكواكب والأخيرة هي الأجسام التي تستمد نورها من مصدر آخر مثل الشمس وتعكسه علينا
أما الشمس والمصباح فهما يشتركان بخاصية واحدة وهي أنهما يعتبران مصدرا مباشرا للضوء ولذلك شبه الخالق الشمس بالمصباح الوهاج ولم يشبه القمر بأي من الآيات بمصباح
كذلك سمي ما تصدره الشمس من أشعة ضوءا أما القمر فلا يشترك معهما بهذه الصفة فالقمر مصدر غير مباشر للضوء فهو يعكس ضوء الشمس إلينا فنراه ونرى أشعته التي سماها العليم الحكيم نورا

ومن العجيب حقا أننا لم نستوعب هذه الدقة الإلهية في التفرقة بين ضوء الشمس ونور القمر فكان المفروض أن نفرق بين الضوء والنور ونسمى الآشعة التي تأتي من مصدر ضوئي مباشر بالضوء وتلك التي تأتي من مصدر ضوئي غير مباشر بالنور ولكنا خلطنا لغويا بين الضوء والنور واقتصرنا في العلوم على استخدام كلمة الضوء ونسينا مرادفها وهو النور

والسبب واضح ففي الإنجليزية والفرنسية بل والألمانية وهي اللغات التي جاءت عن طريقها العلوم الحديثة لا يوجد إلا مرادف واحد لهذا المعنى وهو بالترتيب Light-Lumiere-Licht   ولم يخطر ببالنا أو ببال المترجمين أن اللغة العربية أغـنى منهم وأدق فـفيها مرادفين لهذه الكلمة يجب أن نفرق بينهما تبعا لنوعية مصدر الضوء سواءً أكان مباشراً أو غير مباشر

فيلما سينمائيا أعدته شركة أمريكية عن الجهود الأمريكية لغزو القمر - وعنوان هذا الفيلم " خطوة عملاقة لاكتشاف جيولوجيا القمر " ومن أول الفيلم إلى آخره يعرض كيف تمكن العلماء الأمريكان من أن يكتشفوا أن القمر كان مشتعلا من قبل , وأنه كان كتلة مشتعلة ثم بردت , وكيف دللوا على ذلك بأن أرسلوا أجهزة إلى القمر لقياس الموجات وأحدثوا موجات صوتية وتحركت الموجات في باطن القمر , وأن قلبه مازال مشتعلا حتى الآن وأخذوا عينات الصخور من باطنه ومن المرتفعات ومن الجبال والوديان التي بالقمر , وحللوا ودرسوا فوصلوا إلى نتيجة أن القمر كان يوما ما مشتعلا وأنه انطفأ فـقلت في نفسي أحسن ما يكون عـنوان لهذا قول الله سبحانه وتعالى أو هو تفسير قول الله ( وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ) الإسراء : 13 قال علماء المسلمين منهم ابن عباس وغيره : آية الليل القمر وآية النهار الشمس أما ( فمحونا آية الليل ) فقال لقد كان القمر يضيء ثم محي ضوءه ( فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ) لذا يقول الله جل وعلا ( تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا ) لو كان هذا القرآن من عند محمد .. من عند بشر لقال وجعل فيها : سراجين . سراج بالنهار وسراج بالليل . سراج حار وسراج بارد , ومن يكذبه ؟ ولكنه من عند العليم الحكيم قال : وجعل فيها سراجا . أي الشمس وقمرا منيرا وذكر إنارة القمر بعد ذكر السراج يدل على أن القمر يستنير بنور السراج . فسبحان الله العظيم

سر الجبال

الجبال كتل ضخمة من الأحجار والصخور توجد على قطعة ضخمة كبيرة هي سطح الأرض الذي يتكون من نفس المادة فكتلة هائلة من الصخور تجثم على كتلة أخرى هي سطح الأرض هذا الذي يعلمه الناس عن الجبال ولكن الإنسان عندما تعمق ببصره ورأى ما تحت هذه الطبقات وما تحت قدمه وكشف الطبقات التي تتكون منها الأرض وجد أن الجبال تخترق الطبقة الأولى التي يصل سمكها لخمسين كيلو مترا من الصخور هي قشرة الأرض يخترق هذه الطبقة ليمد جذرا له في الطبقة الثانية المتحركة تحتها وتحت أرضنا هذه طبقة أخرى تتحرك لكن الله ثبت هذه الأرض على تلك الطبقة المتحركة بجبال تخترق الطبقتين فتثبتها كما يثبت الوتد الخيمة بالأرض التي تحت الخيمة وهكذا وجدوا جذرا تحت كل جبل وكانت دهشت الباحثين والدارسين عظيمة وهم يكتشفون أن هذا كله قد سجل في كتاب الله من قبل فقال تعالى (  وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) سورة النبأ  7
وقال تعالى ( وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ) سورة النازعات
وقال تعالى ( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ )
سورة لقمان   10

حالة الصدر فى الطبقات العليا

بالمؤتمر العلمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة
الذي عقد في إسلام آباد تقدم الدكتور صلاح الدين المغربي عضو بالجمعية الأمريكية لطب الفضاء وهو أستاذ لطب الفضاء بمعهد طب الفضاء بلندن ببحث عن حالة الصدر في طبقات الجو العليا فقال لنا حويصلات هوائية والأوكسجين إذا دخل في الهواء ينفخ هذه الحويصلات الهوائية فنراها منتفخة لكن إذا صعدنا لطبقات الجو العليا ينقص الهواء وينقص الأكسجين فيقل ضغطه فتنكمش هذه الحويصلات ويقل الأكسجين فإذا انكمشت هذه الحويصلات ضاق الصدر نعم يضيق ويتحرج التنفس ويصبح صعبا

قال من سطح البحر إلى 10000 قدم لا يحدث تغير
من 10000 قدم إلى 16000 قدم بهذه المنطقة
يبدأ الجسم بتكييف نفسه ليعدل النقص الذي حدث والتغيير
ومن 16000 قدم إلى 25000 قدم يبدأ الضيق الشديد بالصدر فيضيق الصدر ويصاب صاحبة بالإغماء ويميل لأن يقذف وتأخذه دوخة ويكون التنفس حادا جدا والحالة تقع للطيار الذي تتعطل أجهزة التكييف بكابينة الطائرة فكلما صعد الإنسان لأعلى نقص الأكسجين فيتعذر التنفس وتتحرج العمليات الحيوية ويضيق الصدر لعدم وجود هواء يضغط على هذه الحويصلات الهوائية

بعد 25000 قدم تتمدد الغازات بالمعدة فتضغط على الحجاب الحاجز فيضغط على الرئتين ويضيق الصدر
قال كل هذا يشير إليه المولى بقوله تعالى ( فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ ) سورة الأنعام 125
يضرب مثلا بحال من يصعد في السماء فهل كان سيدنا محمد صل الله عليه وسلم عنده من الطيران ما يمكنه من معرفة تلك الحقائق لقد كان عنده أكثر من ذلك عنده الوحي يأتيه الوحي من الله هذا البحث تقدم به أربعة من علماء الأرصاد في جامعة الملك عبد العزيز بجدة اشتركوا معه فيه

جزيرة العرب

العالم البروفسيور الفريد كوروز أشهر علماء الجيولوجيا بالعالم حضر مؤتمرا جيولوجيا بكلية علوم الأرض في جامعة الملك عبد العزيز قيل له هل عندكم حقائق أن جزيرة العرب أرض العرب كانت بساتين وأنهارا هذه الصحراء التي ترونها كانت قبل ذلك بساتين وحدائق فقال نعم هذه مسألة معروفة عندنا وحقيقة من الحقائق العلمية وعلماء الجيولوجيا يعرفونها لأنك إذا حفرت في أي منطقة تجد الآثار التي تدلك على أن هذه الأرض كانت مروجا وأنهارا والأدلة كثيرة فقط لعلمكم منها قرية الفاو التي اكتشفت تحت رمال الربع الخالي

وهناك أدلة كثيرة في هذا قيل له وهل عندك دليل على أن بلاد العرب ستعود مروجا وأنهارا ؟
قال هذه مسألة حقيقية ثابتة نعرفها نحن الجيولوجيون ونقيسها ونحسبها ونستطيع أن نقول بالتقريب حتى يكون ذلك وهي مسألة ليست عنكم ببعيدة وهي قريبة
قيل له لماذا ؟
قال لأننا درسنا تاريخ الأرض بالماضي فوجدنها تمر بأحقاب متعددة من ضمن هذه الأحقاب المتعددة حقبة تسمى العصور الجليدية وما معنى العصر الجليدي ؟
معناه أن كمية من ماء البحر تتحول إلى ثلج وتتجمع بالقطب المتجمد الشمالي وتزحف نحو الجنوب وعندما تزحف نحو الجنوب تغطي ما تحتها وتغير الطقس بالأرض ومن ضمن تغيير الطقس تغيير يحدث في بلاد العرب فيكون الطقس باردا وتكون بلاد العرب من أكثر بلاد العالم أمطارا وأنهارا

وكنت أربط بين السيول والأمطار بمنطقة أبها وبين تلك التي تحدث بشمال أوروبا
قيل له تأكد لنا هذا
قال نعم هذه حقيقة لا مفر منها  
قيل له اسمع من أخبر محمدا صل الله عليه وسلم بذلك هذا كله مذكور في حديث رواه مسلم يقول صل الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا من قال لمحمد صل الله عليه وسلم أن أرض العرب كانت مروجا وأنهارا ؟
ففكر وقال الرومان فقيل له ومن أخبره بأن أرض العرب ستعود مروجا وأنهارا ففكر وفكر وقال  فيه فوق وهنا قيل له اكتب فكتب بخطه لقد أدهشتني الحقائق العلمية التي رأيتها في القرآن والسنة ولم نتمكن من التدليل عليها إلا في الآونة الأخيرة بالطرق العلمية الحديثة وهذا يدل على أن النبي محمدا صل الله عليه وسلم لم يصل إلى هذا العلم إلا بوحي علوي

قال الزنداني أيها الإخوة الكرام هذا موقف الملحد الكبير الألماني وقد تضاعف شعوري بمسئولية الأمة الإسلامية أمام دينها وأنا أرى قيادات العالم الكبار ما أن تقوم لهم الحقائق حتى يسلموا
ليس فقط يسلموا بل وينشروا ويكتبوا بكتبهم دون مبالاة ولو أن هناك عملا جادا من أمة الإسلام ومن الجامعات فلن تمر عشر سنوات إلا وثلث علماء الأرض في عشر سنوات أو خمس عشرة سنة من المسلمين

قال تعالى ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد )
سورة فصلت 53

آيات فى خلق الله

في نهاية القرن السابع عشر عندما اكتشف الميكرسكوب المكبر اى المجهر تصوروا بعد أن شاهدوا الحيوانات المنوية مع أن المجهر كان صغيرا في ذلك الوقت وجد ان الإنسان بذرة مثل الشجرة الصغيرة فتصوروا أن الإنسان مختزل في الحبة المنوية فرسم له العلماء صورة وتخيلوا الإنسان يوجد كاملا في النطفة المنوية غير أنه ينمو

ومنذ 60 عاما تأكدوا من أن الإنسان لا يوجد إنسان دفعة واحدة إنما يمر بأطوار ومراحل طورا بعد طور ومرحلة بعد مرحلة وشكلا بعد شكل منذ 60 عاما وصل العلم إلى إحدى الحقائق القرآنية يقول الشيخ الزنداني التقينا مرة مع أحد الأساتذة الأمريكان بروفيسور أمريكى من أكبر علماء أمريكا اسمه بروفيسور مارشال جونسون فقلنا له ذكر في القرآن أن الإنسان خلق أطوارا فلما سمع هذا كان قاعدا فوقف وقال أطوارا ؟

قلنا له والكلام للشيخ الزندى وكان ذلك في القرن السابع الميلادي يقول الإنسان خلق أطوارا فقال البرفيسور الامريكى هذا غير ممكن محال  غير ممكن قال له لماذا تحكم عليه بهذا ؟
هذا بكتاب الله تعالى يقول ( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ) سورة الزمر
وقال تعالى ( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا . وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) سورة نوح
فقعد الرجل الامريكى على الكرسي وهو يقول بعد أن تأمل
أنا عندي الجواب ليس هناك إلا ثلاث احتمالات
الأول أن يكون عند محمد ميكروسكوبات ضخمة تمكن بها من دراسة هذه الأشياء وعلم بها ما لم يعلمه الناس فذكر هذا الكلام  الثاني أن تكون وقعت صدفة وهذه جاءت صدفة
الثالث أنه حقا رسول من عند الله
قلنا نأخذ الأول أما القول بأنه كان عنده ميكرسكوب وآلات أنت تعرف أن الميكرسكوب يحتاج إلى عدسات وهي تحتاج للزجاج وخبرة فنية وتحتاج إلى آلات وهذه معلومات بعضها لا تأتي إلا بالميكرسكوبات الالكترونية وتحتاج كهرباء والكهرباء تحتاج إلى علم وهذه العلوم لا تأتي إلا من جيل سابق ولا يستطيع جيل أن يحدث هذا دفعة فلا بد أن للجيل الذي قبله كان له اشتغال بالعلوم

وبعد ذلك انتقل إلى الجيل الذي بعده ثم هكذا أما أن يكون ليس هناك غير واحد فقط لا أحد من قبله ولا من بعده ولا في بلده
ولا في البلاد المجاورة والرومان كذلك كانوا جهلة ما عندهم هذه الأجهزة والفرس والعرب كذلك واحد فقط لا غير هو الذي عنده كل هذه الأجهزة وعنده كل هذه الصناعات وبعد ذلك ما أعطاها لأحد من بعده هذا كلام ما هو معقول  

قال هذا صحيح صعب نقول صدفة ما رأيك لو قلنا لم يذكر القرآن هذه الحقيقة في آية بل ذكرها في آيات ولم يذكرها في آية وآيات إجمالا بل أخذ يفصل كل طور
قال الطور الأول يحدث فيه وفيه والطور الثاني كذا وكذا والطور الثالث وقال له أيكون هذا صدفة ؟
فلما عرضنا التفاصيل والأطوار وما في كل طور قال الصدفة كلام غلط هذا علم مقصود قلنا ما في تفسير عندك قال لا تفسير إلا وحي من فوق هذه النطفة هذا المنى اى منى الرجل ومنى المرأة  هذا كله فيه ماء المرأة وماء الرجل ومن بين هذا المنى هذه النطفة قطرة كبيرة وفي داخل النطفة بويضة المرأة أغلقت الأبواب ممنوع دخول حيوان منوي ثان قضى الأمر فإذا انتهى بدأت تتخلق وهذا أول طور من أطوار الإنسان ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ . ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ) المؤمنون هذه النطفة في لغة العرب معناها القطرة نطف الإناء يعنى قطر الإناء إحداها نطفة يعنى قطرة من سائل هذا السائل وهذه القطرة

هذه النطفة يتقرر فيها كل شيء بالنسبة للإنسان اى كل صفات الإنسان تتقرر وهو نطفة وتتقدر وهو نطفة ولذلك قال تعالى
( قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ .  مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ) عبس من قال لسيدنا محمد إن الإنسان مقدر في داخل النطفة بكل تفاصيله التي سيكون عليها ثم من ضمن ما سيقدر به هذا الإنسان كونه ذكرا أم أنثى ؟

فهمنا أن في هذه النطفة يتقرر ما إذا كان هذا المخلوق ذكرا أم أنثى هل تصور أحد من البشر أن نطفة الماء حال الإمناء يتقرر مصيرها وما يخرج منها ذكرا وأنثى ؟ هل يخطر هذا بالبال ؟
لكن القرآن يقول ( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىِ . من نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ) النجم 45 -  46

حال إمنائة إذا تمنى وقد قدر ما سيكون عليه ذكرا أو أنثى قد تحددت من أخبر محمدا بذلك صل الله عليه وسلم إلا الله هذه حاملات الوراثة داخل النطفة تلك هذه لم تعرف إلا بعد اكتشاف الميكروسكوب الالكتروني والميكروسكوب الالكتروني من الأربعينيات يعني له نصف قرن تقريبا منذ أن عرف

عرفوا أن الذكورة والأنوثة تتقرر في النطفة يعني كنا في أوائل القرن العشرين وكانت البشرية بأجمعها لا تعلم أن الذكورة والأنوثة مقررة في النطفة لكن القرآن الكريم الذي نزل قبل أربعة عشر قرنا يقرر هذا في غاية الوضوح وارجعوا إلى كتب التفاسير كلها تقرر هذا إيمانا بما جاء في هذا الكتاب هناك حديث عن الرسول صل الله عليه وسلم يخبرنا عن النطفة أين تستقر ؟
وكيف يكون حالها قبل الاستقرار ؟
قال عليه الصلاة والسلام يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم  - أخرجه أحمد في المسند - أي أن النطفة هذه تستقر في الرحم معناه أنها كانت قبل الاستقرار أنها كانت متحركة
صحيح كانت متحركة هذه البويضة خرجت من الأنثى وهذه الحيوانات جاءت من الرجل من هنا فحيوانات الرجل جاءت من هنا وتركت إلى هنا وكان هذا مكان اللقاء ونطفة المرأة جاءت من هنا وتم اللقاء هنا وتم التلقيح وتركت هذا المكان وتحركت حتى وصلت إلى الرحم فاستقرت يعنى ما كانت في حالة غير مستقرة
ثم استقرت قال عليه الصلاة والسلام يدخل الملك على النطفة بعدما تستقر في الرحم بأربعين أو بخمس وأربعين
فمن أخبر محمدا صل الله عليه وسلم أن النطفة تأتي عليها فترة
لا تكون فيها مستقرة ثم تستقر ؟

هذه النطفة وهذا جدار الرحم هذه النطفة شقت جدار الرحم من هنا ودخلت كما تشق التربة وتوضع البذرة وتدفن بالضبط هذه النطفة شقت الرحم وبعد ذلك دفنت فغارت في لحم الرحم وغطى عليها ولذلك نجد جميع كتب الطب والتشريح والأجنة تذكر هذه المرحلة وتسميها مرحلة الغرس ويشبهون الرحم بالتربة التي وضعت فيه البذرة وهم بتشبيههم هذا يظنون أنهم يأتون بالوصف الدقيق المتلائم مع الواقع ولكنهم سيفاجئون عندما يرون آية تصف المرأة وتقول ( نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ ) البقرة 223

أي أنها موضع الحرث ويكون فيها حرث لاحظوا أيها الإخوة هذه النطفة وهي تدخل إلى هنا أول علاقة لها بالرحم قالوا ماذا يحدث ؟ قلنا تغور وتدخل ويحدث هنا شيئان

الأول : أن الرحم يأخذ من النطفة غلافها الغلاف يؤخذ منها والجنين ينفذ من هذا الغلاف وهذه المكونات
والثانية : أنها تغور إلى الداخل فهناك شيئان نقص للنطفة وغور لها هناك لفظ عربي لا يوجد لفظ مثل هذا اللفظ يحقق المعنيين  هذا للفظ ذكره الله في كتابه واصفا لعلاقة الإنسان برحم أمة ولكني سأذكر معناه هذا اللفظ هو غاض اى الغيض
قال تعالى ( وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء ) سورة هود 44
فغاض تأتي بمعنيين تأتي بمعنى غار وتأتى بمعنى نقص أو تأتى بالمعنيين معا وغيض الماء أو غار وتأتي بمعنى نقص أو تأتي بالمعنيين معا وغيض الماء أو غار الماء ونقص

فغاضت النطفة هنا تأتي بالمعنيين غار في جدار الرحم ونقص منه جداره وجزء منه لتتكون منه المشيمة في الرحم ويبقى شئ آخر الله يقول : ( اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ ) سورة الرعد 8
وغيض الرحم هنا مفتاح من مفاتيح الغيب وهنا افتحوا أذهانكم هذه النقطة ميدان معركة ما بين طلاب المدارس الدينية وطلاب المدارس العلمية حول معرفة أنه ذكر أو أنثى أنتم لا تؤمنون أن العلم اكتشف أنه ذكرا أو أنثى لا نؤمن خذ بطاقة الرجعيين

وهذا يأخذ بطاقة الكفر هذا العلم السطحي يوصل إلى هذه النتائج لكن التعمق في العلم يوصل إلى غير هذا وما أقوله لكم - سبحان الله - كنت أحسب أنى قد وصلت إلى هذا بعد طول عناء فإذا بابن كثير رحمه الله يسبقنا إليه ويقرر المعنى الأمر الأول ( إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ) سورة لقمان 34

فهمها الناس على عمومها فلا يمكن لأحد أن يعلم أن في الرحم شيئا فكر فيها وتأمل وكيف يكون هناك مفتاح للغيب لا يعلمه إلا الله وقد ورد في الأحاديث الصحيحة أن الملائكة تعلم ما سيكون عليه المخلوق في بطن أمه تعلم رزقه وأجله شقيا أو سعيدا ذكرا أو أنثى تعلم عنه كل هذه التفاصيل بل ما سيكون فكيف يقال بعد ذلك إن هذا العلم لا يعلمه إلا الله

هذا ابن كثير شيخ المتكلمين والمرجع في التفسير يقول كيف نجمع بين النصوص هل يكذب نص نصا ؟
هل النبي صل الله عليه وسلم يكذب نفسه بنفسه يقول لا يعلم إلا الله ثم يقول الملائكة تعلم لا والله إنه الجهل بفهم النصوص نعم الجهل فقرر ابن كثير وجمع بين النصوص وهذا منهج العلماء قال لا يعلم أحد من أمر الجنين شيئا من العلم إلى ما قبل علم الملك فإذا علم الملك علمنا أن غير الله قد علم وهو الملك ومن شاء الله من خلقه وإذا هذه النصوص الخاصة خصصت العموم وهذه الألفاظ المقيدة قيدت الإطلاق فعلمنا الأمر المحجوب عن علم غير الله إنما هو في مرحة من مراحل الجنين وتجلى الأمر بوضوح لا بكلام ابن كثير بل بكلام سيد الأنبياء والمرسلين محمد صل الله عليه سلم حيث قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله
( ما تغيض لا ما تزداد )

ففرق بين أمرين الآية قالت ( اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ) سورة الرعد 8
فالأرحام لها حالتان حالة تعلق بالجنين والله يعلم الحالتين بالتمام والكمال والمحجوب عن علم غير الله هو الغيض الذي يعلمه هو وحده مفاتيح الغيب خمسة لا يعلمها إلا الله لا يعلم ما في غد إلا الله ولا يعلم ما تغيض الأرحام فهذا قيد لنا المرحلة من العلم وهذا هو الأمر الأول

أما الأمر الثاني أن ما تغيض الأرحام يسميه الرسول صل الله عليه سلم مفتاحا من مفاتيح الغيب يفتح على أبواب علم قادمة على أحوال قادمة فالذين ذهبوا إلى أن الغيض هو دم الحيض هو فهم في الحقيقة لا يكون بهذا مفتاحا للغيب دم الحيض ما هو مفتاح للغيب فالرسول صل الله عليه سلم يقول مفتاح الغيب ما تغيض الأرحام دم الحيض ليس مفتاحا للغيب لأنه لن ينشأ منه جنين
أو إنسان أو مخلوق وبإجماع علماء المسلمين مفتاح الغيب متعلق بالأجنة وبالإنسان الذي سيخلق فإذا مفتاح الغيب هذا متعلق بالأجنة التي ستخلق ومعلوم أن دم الحيض لا يخلق منه إنسان ومن ذهب إلى هذا التفسير غير المقصود فهذا لا يستقيم مع المعنى أنه مفتاح من مفاتيح الغيب والله أعلم

إذا ما تغيض الأرحام هذه مرحلة الغيض تأتي بعد هذا مرحلة الازدياد وفي مرحلة الغيض هذه يستحيل على إنسان أن يعرف صفات الجنين في هذه المرحلة مستحيل أتدرون لماذا ؟

لأنه إذا صففنا صفين لوجئت بصفين من الأحجار ووضعت الصفين بجوار بعض وقلت لإنسان أنا سأصنع من هذا بناء هل سيعلم أيكون من الصفين مدرسة أم مستشفى ؟

هل سيعلم أيكن منها فيلا أم عمارة ؟
صفين فقط هكذا الإنسان في هذه المرحلة فلو أراد الإنسان أن يمتحن شيئا من صفات هذا الجنين وأخذ خلية واحدة فلو نزع الجهاز التنفسي لأن الجهاز التنفسي يكون هنا ممثلا بخلية واحدة فلا يستطيع الإنسان أن يكتشف ما يكون أمر هذا المخلوق في مرحلة الغيض بينما هو مقدر تقديرا كاملا ما سيكون عليه هذا الإنسان والتقيت بأحدهم فهذا المرشال جونسون الذي قام وقعد وهو من كبار المختصين بعلم الوراثة والدارسين لعلم
( الكروموزمات ) في أمريكا قلت له هل حاولتم أن تعرفوا صفات الإنسان التي ستكون في المستقبل في مرحلة الغيض هذه ؟
قال نعم حاولت لقد قمت بتجربة على بعض كروموزمات يعنى حاملات الوراثة واستمر بحثي عليها عشر سنوات وأنا أحاول أن أفهم كيف سينشأ مخلوق من هذا  ؟
وماذا سينشأ من هذا الجزء الذي بين يدي في المستقبل ؟
وقلت له ماذا كانت النتيجة ؟
قال بكيت  
قلت لماذا ؟
قال لأني فشلت ولم أستطع أن أعرف شيئا
قلت له أحسنت هذا عندنا موجود إنك لن تستطيع أن تعرف وإن هذه المرحلة لا تستطيع أن تعلم عنها شيئا ولا تستطيع أن تفهم عنها شيئا

إذا أيها الإخوة نقول معرفة ما في الجنين أحوال وصفات الجنين كما قال ابن كثير من قبل هي في فترة زمنية محددة يكون الجهل أما إذا علم الملك انتهى أما حديث الرسول صل الله عليه وسلم فهو يفيد هذه المرحلة مرحلة الغيض ويجعلها هي مفتاح الغيب فإذا نقول إن مرحلة الازدياد مرحلة مفتوحة ممكن للإنسان أن يعلم وإذا رأينا متى علم الملك جاء في مرحلة الازدياد والله أعلم

مفهوم هذا يا إخوان هذه صورة الجنين بعد أن يتحول من نطفة يتحول إلى هذه الصورة هذا الجنين وهذه صورة للعلق الذي يوجد في الماء الذي يتعلق في أفواه الأغنام والأبقار فيمتص منها الدماء هذه صورة العلق الذي في الماء وهذه صورة الجنين في مرحلة ما بعد النطفة هذه الصورة لم أعدها وإنما أعدها أستاذ من كبار أساتذة علم الأجنة والتشريح في العالم بعد أن اقتنع بهذه الأبحاث وقال سأغير في كتابي وأجعل هذا الفصل من حياة الجنين بعنوان العلقة ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ) سورة المؤمنون 14

هذا الجنين وهذه العلقة لا إله إلا الله فمن أخبر محمدا صل الله عليه سلم بهذا ؟ الله سبحانه وتعالى
والطور الثاني وهذه هي العلقة وهذا هو الجنين يكون محاطا بالماء والعلقة تكون محاطة بالماء العلقة هذه تتعلق لتمص الدماء الجنين أيضا يتعلق ليمص الدماء وهذه الصورة أخرى للجنين وسترون تفصيلها هذه صورة للجنين بعد العلقة انظروا كيف تظهر فيه العلامات والآثار وكأنها مكان مضغ الأسنان كأنها وضعت أسنانك هنا كيب مور هذا العالم الذي قلت لكم عنه من كبار علماء الأجنة أخذ قطعة من الطين ومضغها بأسنانه ووضع هذه بجوار هذه وقال هذه مضغة جنين وهذه مضغة بأسنان وهذه مرحلة ما بعد العلقة ولذلك قال تعالى ( فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً ) هذه بعض صور تفصيلية للجنين انظر الجنين المضغة من صفاتها

أول ما تأخذ المضغة تمضغها تستطيل  وتمضغها ثانية فيتغير شكلها وتمضغها ثالثة فتأخذ شكلا ثالثا وتمضغها مرة أخرى فتأخذ شكلا آخر ومع كل مضغة هي تدور الجنين بهذه المرحلة بالضبط هكذا الجنين في هذه المرحلة تظهر فيه نقاط وكأنها أمكان المضغ ويدور انظروا لهذه الصورة هذه كأنها أماكن المضغ

هذه صورة لمراحل المضغة كاملة في أولها كيف تكون مستطيلة وكأنك شققتها نصفين تظهر هذه الأماكن وكأنها المضغ وبعد ذلك تتحول لهذا الشكل وتستدير وهذه قطع وبقايا زيادات ولكن في كل مرحلة أماكن وكأنها أماكن مضغ الأسنان تظهر بكل طور من الأطوار وتستدير في النهاية وفي هذه المرحلة بعدها تنشأ العظام هذه المضغة يا إخواني التي رأيناها قبل قليل كأنها تشريح
هذه صورة الأجهزة قد تخلقت ولكن ليس في صورتها النهائية نحن نجد في هذه المنطقة شيئين : نجد بقعة واسعة هذه لم تتخلق كل هذه خلايا لم تتخلق وخلايا أخرى تخلقت وتخلقت منها جميع الأجهزة التي سيتكون منها جسم الإنسان فالمضغة هنا في الحقيقة أصدق وصف لها أن فيها شيئا قد تخلق وفيها جزء لم يتخلق فأصدق وصف لها أنها مخلقة وغير مخلقة ولذلك جاء وصفها بالقرآن بهذا الوصف ( ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة )
من قال لمحمد صل الله عليه وسلم ؟

هل كان عنده أجهزة تشريح وقياسات ؟
هذه عبارة عما وصل الجنين في هذه المرحلة واحد سم
يعنى قريب من واحد سم انظروا واحد سم يعنى ماذا ؟
هذا الكلام داخل واحد سم الآن العظام تبدأ بالزحف على الجمجمة هذه العين هذه الجمجمة ( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا ) المؤمنون 14 وبكثير من النقاش مع الدكاترة كنا نسألهم أيهما الأول العظام أم اللحم ؟ فكانوا يقولون لنا هما معا في وقت واحد

فلما كنا نطلب منهم مراجعة كتبهم فيعودون فيقولون لا العظام
وبسرعة يأتي بعده اللحم وفي ذلك قوله تعالى  ( فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ) فكسونا العظام لحما هذه صورة للعظام وهذا اللحم انظروا كيف يكسو ربنا سبحانه العظام لحما ؟ هذا عندما ينتهي كساء العظام باللحم تبدأ مرحلة من المراحل أهم ما في هذه المرحلة أن الجنين ينمو وينشأ ويترعرع جسمه وبدنه ويكون أهلا كي تسكن الروح هذه المرحلة فإذا توقفنا عن قوله سبحانه ( أنشأناه )
وجدنا أن ينشأ بمعنى أسكنت فيه الروح وينشأ بمعنى نما الجسد وترعرع وإذا بحثت بلغة العرب عن لفظ يدل على المعنيين
يدل على النمو ويدل على النشأة المحدثة لا تجد لفظا غير ينشأ فإن نشأ يدل على النمو ( إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء ) ويدل على الخلق وعلى الإيجاد من العدم

وبهذه المرحلة يحدث شيئان أما البدن فينمو ويترعرع
وأما الروح فتنفخ وبهذا تتم النشأة الكاملة للإنسان
( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) سورة المؤمنون 14
بعد خلق هذه المرحلة لا يوجد مخلوق بالوجود يشابه هذا الإنسان لا يوجد حيوان ولا نبات ولا ملاك ولا جنى ولا أرض ولا سماء
ولا شهب ولا شيء بالكون مثل هذا الإنسان المكون من مادة وروح ولا توجد صورة من بنى آدم تشبه هذه الصورة لهذا المخلوق صورة خلق آخر ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ) المؤمنون 14 خلقا آخر متميزا عن جميع أنواع الخلق من أبناء جنسه ومن غير أبناء جنسه ( ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) أرأيتم الأطوار ؟ أرأيتم المضغة ؟ أرأيتم العظام ؟
أرأيتم كساء اللحم للعظام ؟ أرأيتم الإنشاء ليصبح خلقا آخر ؟ أرأيتم هذه الأطوار التي كانت محجوبة اقرءوا معي بقية الأطوار في نفس الآية ( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ .  ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ) سورة المؤمنون

صحيح ستموتون خذ 100 سنة إذا لم يأتك الموت في الطريق كيف ؟ إن وصلت إلى الــ 100 سنة ؟ لا تصل إلى المئة سنة إلا إذا أخذت جزءا جزءا وهات الأسنان 60 سنة خلعت له أسنانه لماذا ؟ خلقت له أسنان ليأكل يكفيك ما أكلت يا شيخ استعد توقف عن الأكل هات العيون ما أرى ؟ أصلا خلقت لترى وتمشى وتروح أنت مشيت كثيرا ورحت وجئت الآن اقعد قد علم سعيك ويروح ويجئ فيميل ويضعف فإذا به لا يستطيع أن يقدر على المشى
ولا يروح لماذا ؟

ليس مطلوبا منك أنك تتحرك اقعد تهيأ للدار القادمة
سمعي ارفع صوتك يا ولد ما أسمع أعطيت هذا السمع لتسمع الكلام وتتكلم الكلام والآن كفى انتهى الوقت المعطى لك  قد تكلمت كثيرا وسمعت كثيرا يكفى ما حصل لم يعد لك مكان في الدنيا
( ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ .  ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ ) المؤمنون
المتكلم واحد والمخبر واحد سياق واحد آية بعد آية في سورة واحدة ويوم ذاك سنرى بقية القصة كما رأينا مقدمة القصة
سنرى بقية الأطوار كما رأينا بقية الأطوار فما هي الأطوار القادمة حساب وعرض وجنة نعم تريد أن تعرف أين ستكون ؟
من الآن تستطيع أن تضع الجواب وتختار الجواب
( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) سورة آل عمران 6


اهتزازات التربه

فى المؤتمر العلمي الأول بإسلام آباد تقدم أحد علماء النبات
فقال هناك آية في القرآن تخبرنا عن حقائق عرفناها نحن الآن
ففي عام 1827 م اكتشف عالم بريطاني اسمه براون أن ماء المطر إذا نزل إلى التربة أحدث لها اهتزازات تهتز حبيبات التربة حبيبات صغيرة تبلغ أكبر حبيبة من حبيبات التربة قطرها 3000 مم أكبر حبيبة في التربة وهذه الحبيبات عبارة عن صفائح بعضها فوق بعض من المعادن المختلفة اى صفائح متراصة إذا نزل المطر تكونت شحنات كهربائية مختلفة بين الحبيبات بسبب اختلاف هذه المعادن وحدث تأين أي تحويل إلي إيونات والإيون هو ذرة من مجموعة ذرات ذات شحنة كهربائية فإذا نقص عدد الكهيربات في الذرة أصبحت إيونا موجبا وإذا زاد أصبحت إيونا سالبا ويسمى شطرا فتهتز هذه الحبيبات بهذا التأين

وبدخول الماء من عدة جهات إلى تلك الحبيبات فيحدث له اهتزاز هذه الحبيبات المهتزة ( الاهتزاز له فائدة عظيمة إذ أن الصفائح متلاصقة بعضها مع بعض ) فالاهتزاز يوجد مجالا لدخول الماء بين الصفائح , فإذا دخل الماء بين الصفائح نمت ودبت هذه الحبيبات ربت والرباء والربو هو الزيادة لكن هناك ربا حلال وربا حرام هذا الرباء الذي هو في التربة حلال

ربت أي زادت بسبب دخول الماء بين هذه الصفائح فإذا تشبعت بالماء أصبحت عبارة عن خزان للماء يحفظ الماء بين هذه الصفائح كأننا الآن مع خزانات معدنية داخل التربة والنبات يستمد الماء طوال شهرين أو ثلاثة أشهر من أين ؟

من هذا الخزان يستمد وإلا لكان الماء يغور في التراب وينزل تحت ويقتل النبات في أسبوع , لكن الخزانات تمده بهذا الماء
قال إذا نزل المطر اهتزت التربة من اكتشف هذا ؟
واحد اسمه براون عام 1827 وسميت هذه الاهتزازة اهتزازة براون مع أنها موجودة قبل أن يولد براون والذين يؤرخون العلم عليهم أن لا يقولوا إن أول من ذكر هذا براون وإن أرادوا إنصافا فليقولوا : إن أول من ذكره القرآن كما سنرى الآن

يقول الله تعالى ( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) سورة الحج
من أخبر محمدا صل الله عليه وسلم بهذه الدقائق ؟
من أخبره بأسرار البحر وباطن الأرض وطبقات الفضاء العليا , وأسرار السماء , وأسرار بداية الخلق ؟ من أخبره بذلك ؟

أليس هذا القرآن هو أكبر معجزة موجودة ؟
إنك إذا رأيت عصا موسى تتحول إلى حية تسعى فأنت ترى آية واحدة أما هذا القرآن فكله آيات وكل آية فيه تدل على مصدرها وتحمل علما إلهيا ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ) سورة الأنعام 

المنجم العجيب

قال تعالى ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ) سورة يس
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم  إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب - حديث صحيح
وقد وجد بالتحليل أن جسم الإنسان يتكون من نفس مركبات الأرض وهي ماء - سكريات - بروتينات - دسم - فيتامينات - هرمونات - كلور - كبريت - فسفور - مغنسيوم - كلس - بوتاسيوم - صوديوم - حديد - نحاس - يود- ومعادن أخرى

وهذه المعادن تتركب مع بعضها لتكون العظام والعضلات وعدسة العين وشعرة الرأس والضرس والدم والغدد اللعابيةوأشياء أخرى في جسمك وهذه المواد تتركب مع بعضها بنسب ثابتة ودقيقة جدا في جسم الإنسان يعلم سر تكوينها وتركيبها رب العالمين
وقد وجد بالتحليل في المختبرات أنه لو أخذت المعادن التي في جسم الإنسان وركبت لخرجنا بالمكونات التالية

علبة طباشير - علبة كبريت - مسمار صغير - حفنة من الملح - ومواد أخرى لا قيمة لها .. وهذه كلها لا تساوي قيمتها اقل من عشرة جنيهات فهل يعقل أن الإنسان كله لا يساوي أكثر من ذلك ؟ إذن ثوبك أو ساعتك أكثر قيمة منك أليس كذلك ؟

فما هي قيمة الإنسان الفعلية ؟
إن قيمة المعادن الموجودة في الإنسان وهي متفرقة لا تساوي شيئا إذن العبرة بالشيء بعد تركيبه ومعرفة فائدته ولكننا لم ننته بعد فمقارنة الإنسان بالآلات خطأ كبير كبير ولا يقارن الشيء
إلا بمثله وإلا لأصبح الخروف والجمل أكثر فائدة من الإنسان وعلى هذا نقول إن الإنسان له مكانة عالية فوق مقاساتنا المادية والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً )

وقال تعالى في سورة الأعراف ( وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ . قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ )

فكما نرى أن الله سبحانه وتعالى قد كرم هذا الإنسان وأسجد له الملائكة لذلك يجب علينا أن نحترم الإنسان لماذا ؟
لأن الله أكرمه لا نحقره ولا نخذله لماذا ؟
لأن الله أسجد له ملائكة

المطر

المطر يبدأ يتكون من قزع صغير متفرق ، أي قطعة هنا وقطعة هناك وبعد ذلك نراه بدأ يتجمع وبدأت واحدة تنمو ، وهذه الواحدة التي بالوسط التي بدأت تنمو ينمو في داخلها تيارهوائي من أسفل إلى أعلى ، هذا التيار الهوائي يقوم بشفط وامتصاص الهواء المجاور من أسفل فيسحب السحب إليها ، ففي المرة الأولى أُزجي السحاب ودفع وكان قطعاً صغيرة ، وهذه المرة بدأت تنمو
وبدأت تتآلف هذه السحب ، فإذا ما تآلفت بدأت في طور جديد
وهو الركم إلى أعلى ، تركم اى تدخل في سن الشباب ، فيركم بعضها فوق بعض ، وهذا هو الطور الثالث
إذن الطور الأول : دفع السحاب برفق
الثاني : التآلف فيما بينه
و الثالث : ركمه بعضه فوق بعض
فإذا رُكم نزل منه المطر
هذه المراحل ذكرت في القرآن الكريم
المرحلة الأولى : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا )
المرحلة الثانية : ( ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ )
المرحلة الثالثة : ( ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ ) أي المطر