الاثنين، 4 يوليو 2011

جزيرة العرب

العالم البروفسيور الفريد كوروز أشهر علماء الجيولوجيا بالعالم حضر مؤتمرا جيولوجيا بكلية علوم الأرض في جامعة الملك عبد العزيز قيل له هل عندكم حقائق أن جزيرة العرب أرض العرب كانت بساتين وأنهارا هذه الصحراء التي ترونها كانت قبل ذلك بساتين وحدائق فقال نعم هذه مسألة معروفة عندنا وحقيقة من الحقائق العلمية وعلماء الجيولوجيا يعرفونها لأنك إذا حفرت في أي منطقة تجد الآثار التي تدلك على أن هذه الأرض كانت مروجا وأنهارا والأدلة كثيرة فقط لعلمكم منها قرية الفاو التي اكتشفت تحت رمال الربع الخالي

وهناك أدلة كثيرة في هذا قيل له وهل عندك دليل على أن بلاد العرب ستعود مروجا وأنهارا ؟
قال هذه مسألة حقيقية ثابتة نعرفها نحن الجيولوجيون ونقيسها ونحسبها ونستطيع أن نقول بالتقريب حتى يكون ذلك وهي مسألة ليست عنكم ببعيدة وهي قريبة
قيل له لماذا ؟
قال لأننا درسنا تاريخ الأرض بالماضي فوجدنها تمر بأحقاب متعددة من ضمن هذه الأحقاب المتعددة حقبة تسمى العصور الجليدية وما معنى العصر الجليدي ؟
معناه أن كمية من ماء البحر تتحول إلى ثلج وتتجمع بالقطب المتجمد الشمالي وتزحف نحو الجنوب وعندما تزحف نحو الجنوب تغطي ما تحتها وتغير الطقس بالأرض ومن ضمن تغيير الطقس تغيير يحدث في بلاد العرب فيكون الطقس باردا وتكون بلاد العرب من أكثر بلاد العالم أمطارا وأنهارا

وكنت أربط بين السيول والأمطار بمنطقة أبها وبين تلك التي تحدث بشمال أوروبا
قيل له تأكد لنا هذا
قال نعم هذه حقيقة لا مفر منها  
قيل له اسمع من أخبر محمدا صل الله عليه وسلم بذلك هذا كله مذكور في حديث رواه مسلم يقول صل الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا من قال لمحمد صل الله عليه وسلم أن أرض العرب كانت مروجا وأنهارا ؟
ففكر وقال الرومان فقيل له ومن أخبره بأن أرض العرب ستعود مروجا وأنهارا ففكر وفكر وقال  فيه فوق وهنا قيل له اكتب فكتب بخطه لقد أدهشتني الحقائق العلمية التي رأيتها في القرآن والسنة ولم نتمكن من التدليل عليها إلا في الآونة الأخيرة بالطرق العلمية الحديثة وهذا يدل على أن النبي محمدا صل الله عليه وسلم لم يصل إلى هذا العلم إلا بوحي علوي

قال الزنداني أيها الإخوة الكرام هذا موقف الملحد الكبير الألماني وقد تضاعف شعوري بمسئولية الأمة الإسلامية أمام دينها وأنا أرى قيادات العالم الكبار ما أن تقوم لهم الحقائق حتى يسلموا
ليس فقط يسلموا بل وينشروا ويكتبوا بكتبهم دون مبالاة ولو أن هناك عملا جادا من أمة الإسلام ومن الجامعات فلن تمر عشر سنوات إلا وثلث علماء الأرض في عشر سنوات أو خمس عشرة سنة من المسلمين

قال تعالى ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد )
سورة فصلت 53